رفع رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي مجاهد أحمد عبدالله برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة حلول العام الهجري الجديدة 1446هـ جاء فيها:
يطيب لنا أن نهنئكم بحلول العام الهجري الجديدة 1446هـ وأن نرفع إليكم أزكى آيات التهاني والتبريكات بحلول هذه المناسبة الدينية العظيمة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، سائلين الله أن يثبتنا على دينه والجهاد في سبيله، والسير على منهاج نبيه والإمام علي عليه السلام، وأعلام الهدى ، والصمود في مواقف العزة والكرامة التي اختارها لنا الله سبحانه وتعالى بقيادتكما الحكيمة.
إن الهجرة النبوية الشريفة وما جسدته من تضحيات عظيمة شكلت منهجاً ايمانيناً وتربوياً نستلهم منه أعظم معاني الثبات والصبر وقيم التضحية والفداء والجهاد لإعلاء دين الله الإسلام، ومثلت محطة فارقة في تاريخ البشرية ، وإيذانا بتأسيس الدولة الإسلامية وإرساء قيم الإسلام العادلة ، ومواجهة قوى الكفر والاستكبار في كل زمانٍ ومكانٍ.
إن ما تتعرض له الأمة الإسلامية اليوم من مؤامرات في دينها وهويتها ومقدساتها من قبل أعدائها يجعلنا أكثر إدراكاً ووعياً لأهمية وحدة الأمة عموماً واليمن خصوصاً للحفاظ على منجزاته التي تحققت بفضل الله تعالى، وبفضل الدماء الزكية لشهدائنا الأبرار ولصمود شعبنا الأبي وجيشنا الباسل المجاهد.
وإنه لمن توفيق الله سبحانه وتعالى أن يحل العام الهجري الجديد على شعبنا، وهو يخوض تحت قيادتكم وتوجيهاتكم معركة هي من أشرف وأقدس المعارك التي خاضتها الأمة، “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المظلوم، ونصرة لمقاومته الباسلة، ومواجهة وردعاً لأعداء الله وأعداء الأمة الإسلامية، اليهود ومن ساندهم وشاركهم من أئمة الكفر والإجرام في هذا العالم “أمريكا وبريطانيا” في ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق إخواننا في فلسطين المحتلة، وتدنيس المسجد الأقصى، في ظل صمت دولي وخذلان عربي وإسلامي بل وتواطؤ من بعض الأنظمة العربية يرقى إلى حد المشاركة في هذه الجرائم.
إننا إذ نهنئكم بحلول العام الهجري الجديد، يسعدنا أن نهنئكم والشعب اليمني وكل أحرار العالم والمرابطين في الجبهات بالانتصارات الكبيرة التي تسطرها القوات المسلحة اليمنية عبر القوات البحرية والصاروخية والطيران المسير في مواجهة الصهاينة والأمريكان، من خلال الضربات الموجهة للسفن والبوارج الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وصولا الى البحر الأبيض المتوسط نصرة للشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا.
ونؤكد اننا في قطاع الرقابة ومكافحة الفساد وفي إطار تنفيذ خطته للعام الهجري الجديد 1446 سنظل كما عهدتمونا جبهة قوية مساندة للجبهة الاقتصادية للحفاظ على موارد ومقدرات الوطن والضرب بيدٍ من حديد لمن تسول له نفسه المساس بالمال العام والاقتصاد الوطني.
وكل عام والجميع في خير.