استعرض عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، رئيس لجنة إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، ريدان المتوكل، الجهود والأعمال والمهام التي تم تنفيذها في سياق إعداد الاستراتيجية كان ذلك من خلال الكلمه الذي ألقاه في افتتاح ورشة العمل الأولي في إطار مشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بالعاصمة صنعاء وأوضح أن الورشة تأتي في سياق إنجاز مرحلة من أهم مراحل إعداد الاستراتيجية وهي مرحلة تقييم وتشخيص وتحليل الوضع الراهن لواقع ومخاطر الفساد في اليمن وواقع وتحديات مكافحته بمشاركة ممثلي المنظومة الوطنية للنزاهة من مختلف مؤسسات القطاع العام ومجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية ومن القضاء والأجهزة الرقابية وممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاكاديمية والإعلامية. وقال “إن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد عامل مساند وداعم لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، والوصول لمستهدفاتها وتساعد في الحد من استنزاف وإهدار المال العام والتحول من البيئة والثقافة المؤسسية الجاذبة للفساد إلى بيئة وثقافة مؤسسية طاردة للفساد وتنبذه وتزدري الفاسدين وتتضافر فيها جهود مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة”. نص الكلمه .. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الاخيار المنتجبين في البداية باسمي ونيابة عن زملائي اعضاء اللجنة الاشرافية لإعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للفترة 2022- 2026 أرحب بكافة الحاضرين والمشاركين في هذه الورشة كل باسمه وصفته، مقدرين تفاعلكم في إطار جهود مكافحة الفساد. الحاضرون جميعاً ستنعقد هذه الورشة الموسعة على مدى يومين في سياق انجاز مرحلة من أهم مراحل اعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للفترة من 2022-2026وهي مرحلة تقييم وتشخيص وتحليل الوضع الراهن لواقع ومخاطر الفساد في اليمن وواقع وتحديات مكافحته وبمشاركة ممثلون عن المنظومة الوطنية للنزاهة من مختلف مؤسسات القطاع العام ومجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية ومن القضاء والاجهزة الرقابية وممثلون من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاكاديمية والمؤسسات الإعلامية .. الأخوات والأخوة لقد سبق هذه الورشة مهام عديدة قامت بها الهيئة في سياق التحضير لمشروع اعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في الجمهورية اليمنية للفترة من 2022- 2026 نلخصها فيما يلي قيام مجلس الهيئة باتخاذ قرار بتسمية اعضاء اللجنة الاشرافية لإعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد من القيادات العليا للهيئة قامت اللجنة بإعداد الخطة الاولية لإعداد الاستراتيجية متضمنة مهام مزمنة وتقدير الكلفة المناسبة للإنجاز وفق الامكانيات المتاحة تم تشكيل وتسمية اعضاء الفريق الفني من كوادر الهيئة من ذوي الخبرة والاختصاص. الاعلان عن احتياج الهيئة لخبير وطني في التخطيط الاستراتيجي ومن ثم استقبال طلبات المتقدمين والتقييم والمفاضلة والاختيار .. وكل ذلك تم وفق معايير مهنية وموضوعية وشفافة . عمل الخبير الوطني مع الفريق الفني على اثراء الخطة الاولية واعداد خطة عمل تنفيذية متكاملة لمشروع اعداد الاستراتيجية تم اقرارها من قبل اللجنة الاشرافية ومجلس الهيئة كما عملوا على مسح وتحليل البيانات من دراسات وابحاث وادلة وبروتوكولات واتفاقيات دولية ومؤشرات وتشريعات وتقارير وسيوضح الخبير الوطني ذلك عند استعراض منهجية العمل . كما تم القيام بمهام عديدة للتحضير الفني واللوجستي لهذه الورشة التي نتمنى من الله أن تحقق الاهداف التي عقدت لأجلها بجهود كافة المشاركين فيها من المنظومة الوطنية للنزاهة . الحاضرون جميعاً .. الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة هي الموجه العام ونعمل جميعا لتحقيق مضامينها للوصول للدولة المدنية القادرة العادلة ذات السيادة على ارضها وثرواتها وقرارها . دولة ترعى مصالح الوطن والمواطنين من خلال حكم رشيد وحكومة رشيدة تستثمر الطاقات وتوجه الموارد بالشكل الامثل لتحقيق أهداف التنمية في مختلف المجالات وفق اولويات مدروسة . ولذا فإن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد تصب في هذا التوجه كعامل مساند وداعم لتحقيق اهداف الرؤية الوطنية والوصول لمستهدفاتها وتساعد في الحد من استنزاف واهدار المال العام وفي التحول من البيئة والثقافة المؤسسية الجاذبة للفساد الى بيئة وثقافة مؤسسية طاردة للفساد بيئة وثقافة مؤسسية تنبذ الفساد وتزدري الفاسدين و تتضافر فيها جهود مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة.. نتطلع جميعاً للخروج باستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد واضحة المعالم والادوار لكافة أطراف المنظومة الوطنية نتمكن من خلالها تبني سياسات واجراءات فاعلة في الحد من الرشوة والكسب غير المشروع واستنزاف الثروات واهدار المال العام والحد من التلاعب في ايرادات الدولة . وكذا اتخاذ سياسات واجراءات تمكن من الكشف المبكر لوقائع وجرائم الفساد وتسرع من محاسبة المتورطين عن تلك الجرائم وتمكن من استرداد الاموال المنهوبة داخلياً وخارجيا . وسياسات واجراءات تعزز الثقافة المؤسسية والمجتمعية المبنية على النزاهة وتضمن التنسيق المثمر لجهود مكافحة الفساد. الاخوة والاخوات . بالمنهجية التشاركية وبالاستفادة من المرجعيات والادلة الدولية في مجال اعداد استراتيجيات مكافحة الفساد وانطلاقا من هويتنا الايمانية التي سبق وان اشار اليها الأخ رئيس الهيئة في كلمته وبدعم القيادة العليا للدولة سنتمكن ان شاء الله من استكمال اعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للفترة 2022 – 2026 بمستوى يليق بتطلعات الشعب اليمني .. وبعد ذلك نتشارك جميعا في تنفيذ الاستراتيجية كل بحسب دوره ومهمته .. وحتى لا تتحول الخطة الى ترف فلا ترى النور على ارض الواقع يتطلب العمل الجاد ويتطلب توفير الامكانات والمقومات اللازمة للتنفيذ بالمستوى المناسب أختم كلمتي بقولة تعالى ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |