نص كلمة القاضي / مجاهد احمد عبد الله رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد رئيس الوحدة التنسيقية المشتركة للأجهزة الرقابية والنيابة العامة في اللقاء التنسيقي الثاني حول:
تفعيل دور الاعلام في مكافحة الفساد والوقاية منه وتنفيذ مضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022ــ 2026م، الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع وزارة الإعلام يوم السبت بتاريخ 19-11-2022م.
الأخ العزيز الأستاذ / ضيف الله قاسم الشامي وزير الإعلام
الإخوة الأعزاء أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد
الإخوة الأعزاء رؤساء وممثلي المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته، يطيب لي في مستهل هذا اللقاء أن أُرحب بكم أجمل ترحيب في اللقاء التنسيقي الثاني حول (تفعيل دور الإعلام في مكافحة الفساد والوقاية منه) يجمعنا هماً مشتركاً وهدفاً سامياً يتمثل في مكافحة الفساد والوقاية من آثاره وتداعياته المدمرة على الوطن والمواطن والاقتصاد الوطني وعملية التنمية برمتها. ووضع المداميك الحقيقية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في إطار مسار بناء المؤسسات والمحافظة عليها الذي حدده ورسم معالمه السيد القائد /عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله، ودشنت أولى أسسه في الأسبوع الماضي بالمدونة العامة للسلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة، والتي تعزز من بناء الإنسان روحياً وخلقياً ومهنياً وتعزز قيم النزاهة.
الحاضرون جميعاً:-
يأتي انعقاد اللقاء التنسيقي الثاني حول (تفعيل دور الإعلام في مكافحة الفساد والوقاية منه وتنفيذ مضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 1443- 1447هـ ) الذي يضم نخبة المؤسسات الإعلامية والإعلاميين إعمالاً لمهام الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد واختصاصاتها في مكافحة الفساد ومكافحة الكسب والإثراء غير المشروع ومنع تعارض المصالح المنصوص عليها في القانون رقم (39) لسنة 2006 م بشان مكافحة الفساد ولائحته التنفيذية وتحديداً في المادة (8) بـ ( التنسيق مع وسائل الإعلام لتوعية المجتمع وتبصيره بمخاطر الفساد وآثاره وكيفية الوقاية منه ومكافحته). ومضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وتنفيذاً لاحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 1443ــ 1447هـ 2022ـ2026م في المحور المتعلق بالتوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية، وانسجاماً مع المفاهيم والمنهجيات المعاصرة في مكافحة الفساد. التي تولي الاهتمام بالأبعاد القيمية والثقافية، وايماناً بحتمية دور وسائل الاعلام بمختلف اشكالها المرئية والمسموعة والمقروءة بما في ذلك الاعلام الالكتروني في إيجاد بيئة مجتمعية تناصر قيم النزاهة والشفافية، وتحض على المساءلة والمحاسبة، وتناهض أي ثقافة متسامحة مع الفساد.
الحضور الكريم:-
تعد المؤسسات الاعلامية رديفاً فاعلاً لقطاع الرقابة ومكافحة الفساد، واحد أبرز أطراف منظومة النزاهة الوطنية، لما تضطلع به من دور فاعل في تنشئة وغرس قيم النزاهة والشفافية والمساءلة والتوعية بمخاطر الفساد والوقاية منه وذلك نظراً لتأثيرها الواسع وصوتها المسموع وكلمتها المؤثرة لدى مختلف شرائح المجتمع. وامتلاكها القدرة والإمكانية والفاعلية على تشكيل الوعي المجتمعي لأفراد الشعب. خصوصاً في ظل ثورة المعلومات والاتصالات التي يشهدها عالم اليوم التي تطورت وسائل الاتصال الجماهيرية في السنوات الأخيرة تطورًا هائلاً فبدأت تمارس دورًا جوهريًا في اهتمامات الجمهور بالقضايا والمشكلات المطروحة، كما اصبحت مصدرًا رئيسًا يلجأ إليه في استقاء معلوماته عن كافة القضايا السياسية، والثقافية، والاجتماعية. كما تشكل اداة رئيسية وفعالة في عملية المساءلة والمحاسبة سواء بشكل مباشر أو من خلال ما تقدمه من دعم لأجهزة وهيئات الرقابة ومكافحة الفساد وذلك من خلال كشف الاختلالات والممارسات التي تنطوي على فساد بموضوعية ومهنية، ورصد الانتهاكات لمظاهر الفساد عبر ما يعرف بالاستقصاء الصحفي والتلفزيوني.
الحضور جميعاً:-
تهدف الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ومعها شركائها في جهات قطاع الرقابة ومكافحة الفساد من خلال هذا اللقاء والتوقيت الزمني له إلى تعزيز وتوطيد ثقة المؤسسات الاعلامية بالتوجه الجاد من قبل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد. وخلق جبهة اعلامية فاعلة تناصر وتساند اجهزة وهيئات الرقابة ومكافحة الفساد في تحقيق اهدافها، وحشد وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة للإسهام في تنفيذ مخرجات اللقاء التنسيقي الاول المتمثل في اطلاق شبكة وعي اعلامي مناهض للفساد والذي يمثل احد المشاريع الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، ضمن إطار وحدة إعلامية (الاعلام الوقائي ومكافحة الفساد) أحد مشاريع استراتيجية مكافحة الفساد الهادف إلى توجيه خطاب إعلامي وتثقيفي وتوعوي في المجتمع بمخاطر الفساد وآثاره في مختلف مناحي الحياة، وبما يؤدي إلى تفعيل دور المجتمع في الأنشطة المناهضة للفساد ومكافحته، وتعميق إحساس المواطن برسالة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في محاربة الفساد. وتعزيز التعاون والتنسيق بين الهيئة ووزارة الاعلام والمؤسسات التابعة لها والمؤسسات والشبكات الاعلامية المستقلة في إيجاد السبل والوسائل المناسبة لرفد الهيئة بالمعلومات والادلة المتوفرة لديهم حول الممارسات والاختلالات التي تصنف بأنها فساد يضر بالمال العام ومصلحة الدولة واقتصادها القومي فيما تقف عليه وسائل الاعلام مع ضمان سرية الإدلاء بالمعلومات وأدلة ثبوتها، لاتخاذ ما يلزم بشأنها من تدابير وإجراءات تحقيق ومساءلة.
الحاضرون الأعزاء:-
حرصت الهيئة منذ الملامح الاولى لإعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 1443ــ 1447هـ 2022ـ2026م ان تكون وزارة الاعلام شريكاً اساسياً في إعداد مضامينها، كما نجدد تأكيدنا اليوم في هذا اللقاء التنسيقي في ان تكون وزارة الاعلام والمؤسسات الإعلامية التابعة لها شريكا في تنفيذ مضامينها ويتجلى الحرص بشكل اكثر فاعلية في إسناد ادوار مهمة للوزارة وللمؤسسات الاعلامية في المحور المتعلق بالتوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية وتحقيق الهدف الاستراتيجي الثالث المتعلق بـ (تعزيز النزاهة وثقافة مكافحة الفساد لدى أجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع اليمني، من خلال تفعيل دور الإعلام الوطني في كشف الفساد وآثاره السلبية على الاقتصاد الوطني، ومناهضته). وإفراد أحد الاهداف المرحلية المتمثل في (تعزيز دور وسائل الإعلام في جهود مكافحة الفساد والوقاية منه) كما تم تحديد أحد الأنشطة الأساسية لتفعيل ذلك الهدف والمتمثل في (إعداد آلية شراكة مع المؤسسات الإعلامية بكل مكوناتها ووسائلها المختلفة). وبالتالي فان انعقاد هذا اللقاء يعد أحد اهم الآليات والخطوة الأولى في تأسيس شراكة حقيقية وفاعلة، الذي سيعقبه بلا شك لقاءات أخرى بإذن الله تعالى.
الحضور جميعاً:-
حرصنا في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في إطار مضامين الاستراتيجية على تخصيص جائزة النزاهة والشفافية السنوية لأفضل مؤسسة إعلامية، أو أفضل عمل اعلامي وصحفي تقديراً وعرفاناً بذلك والذي نأمل ان تكون هناك مؤسسة او مؤسسات إعلامية فاعلة تحظى بذلك.
الحضور جميعاً :ــ
نتطلع في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وأجهزة الرقابة في قطاع الرقابة ومكافحة الفساد إلى قيام المؤسسات الاعلامية بأدوار فاعلة اكثر من أي وقت مضى لخلق جبهة وطنية تتصدى لإعلام العدوان المضاد الذي يهدف إلى التشكيك بالإنجازات في مسار بناء الدولة ومحاربة الفساد ومحاولتهم تفكيك الجبهة الداخلية والنيل من صمود واستبسال اليمنيين منذ ثمان سنوات ، و الحيلولة دون تنفيذ مضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 1443ــ 1447هـ 2022ـ2026م والتعريف بمضامينها واهدافها الاستراتيجية والتعريف بمدونة السلوك الوظيفي في وحدات الخدمة العامة، والتي تمثل بمجملها استراتيجيات لبناء الدولة والحفاظ على مؤسساتها وبناء جهاز اداري فاعل، وتنفيذ آلية التنسيق الاعلامي المشتركة بين الهيئة ووزارة الاعلام والمؤسسات الاعلامية الحكومية والمستقلة، ونأمل إيلاء اخبار وفعاليات الهيئة الاهتمام الذي ينبغي وفق البروتكولات المتفق عليها، كما نأمل من كافة المؤسسات الاعلامية إدماج مواضيع الشفافية والنزاهة والمساءلة ومكافحة الفساد والوقاية منه ضمن خارطتها البرامجية ورسالتها الاعلامية ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين بقضايا الفساد ومخاطر هذه الظاهرة ، وتشكيل رأي عام مناهض للفساد والمفسدين. كما ادعو الجميع للإسهام في تغطية فعالية اليوم العالمي لمكافحة الفساد والذي سنقيم فيه فعاليات توعية وحلقات نقاشية بمخاطر الفساد وجهود الجمهورية اليمنية في محاربة الفساد انطلاقاً من متطلب وطني وايضاح دور الدولة في محاربة الفساد من خلال البرامج التثقيفية وبث الفلاشات التوعوية.
وفي الأخير:-
أُقدم الشكر والامتنان لقيادة وزارة الاعلام ممثلة بالأستاذ / ضيف الله قاسم الشامي على جهوده المبذولة في انجاح اللقاء التنسيقي والشكر والتقدير لشركائنا رؤساء وممثلي المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة على اهتمامهم وحضورهم وتعاونهم المثمر معنا في الجهود الرامية لمكافحة الفساد.
نتمنى لهذا اللقاء النجاح في ايجاد آلية مشتركة بين الجانبين ومن الله نستمد العون والسداد وفق الله الجميع لما فيه خدمة ديننا ووطنا…