تدشين برنامج توعوي لترسيخ النزاهة ومكافحة الفساد لدى طلاب الجامعات الحكومية
دشنت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة يمن مشرق التنموية، برنامجاً توعوياً وتثقيفياً لتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد والوقاية منه لدى طلاب وطالبات الجامعات الحكومية.
وفي التدشين الذي احتضنته جامعة صنعاء وحضره عضو هيئة مكافحة الفساد رئيس لجنة التوعية والتثقيف الدكتورة مريم الجوفي ووكيل وزارة التعليم العالي فايز بطاح ونائب رئيس جامعة صنعاء لشؤون الطلاب محمد شكري وعميد كلية الشريعة والقانون الدكتور محمد نجاد، أشار عضو الهيئة الدكتور عبد العزيز الكميم إلى أن البرنامج يأتي انطلاقاً من كون المؤسسات التربوية والتعليمية والأكاديمية، أحد أهم أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة وأبرز شركاء الهيئة في الجهود الرامية لمناهضة الفساد والوقاية منه.
واوضح أن البرنامج يأتي أيضاً إعمالاً لأحكام القانون رقم (39) لسنة 2006م بشأن مكافحة الفساد ولائحته التنفيذية، وتنفيذاً لمضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
واعتبر تنفيذ البرنامج في الجامعات الحكومية، إيماناً بالدور الريادي المنوط بالمؤسسات التعليمية والتربوية والأكاديمية في الوقاية من الفساد، وتعزيزاً لنشر التوعية والثقافة المجتمعية حول مخاطر الفساد وأساليب مكافحته، من خلال التعليم، وأهدافه المعرفية والمهاراتية والسلوكية والوجدانية.
واكد الدكتور الكميم أن الهيئة تتطلع إلى شراكة حقيقية وفاعلة مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية والجامعات الحكومية والأهلية يضطلع الجميع بمهامهم ومسؤولياتهم الدينية والوطنية وتنسيق وتكامل الأدوار للقيام بدور ريادي ومحوري في المجال المتعلق بالأبعاد القيمية والثقافية ورفع الوعي والتثقيف والتعليم والمشاركة المجتمعية المناهضة للفساد، وخلق بيئة مجتمعية تناصر قيم النزاهة والشفافية، وتحض على المساءلة والمحاسبة، وتناهض أي ثقافة متسامحة مع الفساد.
من جانبه أشار وكيل وزارة التعليم العالي إلى أهمية الشراكة الحقيقية في مكافحة الفساد واستلهام تعاليم وقيم الدين الإسلامي الحنيف في هذا الجانب وأهمية استشعار الإنسان لرقابة الله سبحانه وتعالى في جميع الممارسات والأعمال والتصرفات.
وحث الطلاب على التحلي بقيم النزاهة والشفافية والمسؤولية والمساءلة، مؤكداً أن الفساد هو قضية مجتمع، مكافحته لن تتم بمعزل عن البيئة التي نشأ فيها، ودون شراكة حقيقية بين كل المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أفراد المجتمع وأن لا تقتصر الجهود على الهيئة أو المنظومة الرقابية فقط.
فيما لفت مدير عام الأنشطة بالوزارة عبدالكريم الضحاك، إلى أهمية نشر ثقافة ومبادئ النزاهة والشفافية في مختلف المؤسسات سيما التعليمية من أجل إنشاء جيل يناهض الفساد ويكافحه.
وأكد أهمية العمل بإخلاص للقضاء على الفساد من خلال الشراكة بين مختلف المؤسسات والمنظمات، معبراً عن أمله في أن يكون الطلاب قدوة للآخرين في الأخلاق والصفات الحميدة بما يعزز جهود مكافحة الفساد.
وفي أولى فعاليات البرنامج التي استهدفت طلاب كلية الشريعة والقانون من مختلف المستويات ألقت عضو الهيئة الدكتورة مريم الجوفي محاضرة عرفت خلالها بالهيئة ومهامها واختصاصاتها والتعريف بالقانون رقم (39) لسنة 2006م بشأن مكافحة الفساد ولائحته التنفيذية والقانون رقم (30) لسنة 2006م بشأن الإقرار بالذمة المالية.
وتطرقت إلى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022ـ 2026م وأهدافها ومكوناتها ومشاريعها الاستراتيجية، لافتة إلى أن الاستراتيجية، ثمرة لجهود بذلتها الهيئة وشركائها من أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة إعمالاً لأحكام قانون مكافحة الفساد وترجمة لمضامين ومستهدفات الرؤية الوطنية وقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى باعتماد الآلية التنسيقية للأجهزة الرقابية والنيابية.
كما ألقى عضو دائرة المنع والوقاية من الفساد الدكتور أمين الحاشدي، محاضرة حول تأثيرات الفساد على الشباب، تضمنت الفساد مفهومه وأشكاله وأسبابه وتأثيراته ومخاطره على الشباب، ودورهم في الإبلاغ عن جرائم الفساد وآليات وتدابير منع الفساد والوقاية منه.
حضر الفعالية رئيس دائرة الإعلام والتوعية والتثقيف بالهيئة عادل العقبي.