لقاء في مكافحة الفساد حول دور المجتمع المدني في تفعيل مضامين الاستراتيجية الوطنية
نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد اليوم لقاءً تنسيقياً حول دور منظمات المجتمع المدني في تفعيل وتنفيذ مضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022 – 2026م.
وأكدت عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد رئيس لجنة التوعية والتثقيف الدكتورة مريم الجوفي، أن اللقاء يأتي تنفيذاً لأحد المحاور الرئيسة للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، المتعلق بالتوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية وتجسيداً للشعار الذي رفعته الهيئة “شركاء في إعداد الاستراتيجية شركاء في تنفيذها”.
وأشارت إلى أن اللقاء الذي يشارك فيه 30 من قيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني، يأتي ايضاً في إطار تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في تعزيز ثقافة مكافحة الفساد لدى أجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع اليمني.
واعتبر الدكتورة الجوفي، منظمات المجتمع المدني أحد أبرز أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة نظراً لما تضطلع به من دور فاعل في غرس قيم النزاهة والشفافية والتوعية بمكافحة الفساد والوقاية منه، وتفعيل مبدأ الرقابة والمساءلة المجتمعية والحشد والمناصرة والرصد والإبلاغ عن جرائم الفساد. وأوضحت أن اللقاء التنسيقي يهدف لإعادة الشراكة الحقيقية للهيئة مع منظمات المجتمع المدني إلى وضعها الحقيقي انطلاقاً من الالتزام القانوني لمنظومة التشريعات الوطنية والدولية المتعلقة بمكافحة الفساد باعتبارها أحد أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة، وتعريف منظمات المجتمع المدني بالدور المناط بها في تفعيل وتنفيذ مضامين الاستراتيجية.
وعبرت عن تطلع الهيئة إلى دور فاعل للمجالس المحلية في أعمال ومهامها واختصاصاتها المنصوص عليها في قانون السلطة المحلية في الإشراف والرقابة على أداء السلطات التنفيذية وتنفيذ المجالس المحلية لمضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في مجال الرقابة والمساءلة والمشاركة المجتمعية.
من جانبه لفت عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عضو لجنة التحري والتحقيق الدكتور عبدالعزيز الكميم، إلى أن اللقاء يُعد الأول في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد .. منوهاً بتخصيص اللقاء لمنظمات المجتمع المدني. وأشاد بنشاط دائرة التوعية والتثقيف بالهيئة، التي بادرت بإقامة فعالية نوعية في إطار تنفيذ الاستراتيجية .. معرباً عن الأمل في أن يخرج اللقاء برؤية واضحة وتحديد خطوات وبرامج مشتركة بين الهيئة ومنظمات المجتمع المدني.
بدوره أكد رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي امانة العاصمة حمود النقيب، أن الأمانة وتنفيذاً لمضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بالشراكة مع الهيئة ستعمل خلال الفترة القادمة على تنفيذ اللقاءات الموسعة حول دور السلطة المحلية في مكافحة الفساد والوقاية منه وبناء قدرات أعضاء السلطة المحلية من خلال برنامج توعوي وتدريبي يُعنى بتعزيز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد والوقاية منه.
وأشار إلى أن المجالس المحلية، أشبه بمجالس نواب مصغرة للرقابة على أجهزة السلطات المحلية .. مستعرضاً دور المجالس في الرقابة على هذه الأجهزة على مستوى المديريات والمحافظات بالإضافة إلى أنها تمثل رقابة مجتمعية على أعمال منظمات المجتمع المدني. وأوضح النقيب أن المجالس المحلية جاءت أساساً لتوسيع المشاركة الشعبية واختيار المجتمع لممثلية في عملية الرقابة على عمل أجهزة السلطة المحلية.
كلمة منظمات المجتمع المدني التي ألقاها رئيس ائتلاف التعليم للجميع عصام العلفي، استعرض فيها تاريخ المنظمات في مكافحة الفساد في اليمن منذ ما قبل إنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد. ولفت إلى أهمية إيجاد رؤية تحدد دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد خلال الأزمات والطوارئ، ودورها في النهوض بأداء مؤسسات الدولة .. مؤكداً استعداد منظمات المجتمع المدني تقديم الأفكار والحلول لمشاكل الفساد ومكافحته والوقاية منه.
فيما قدّم رئيس دائرة التثقيف والتوعية بهيئة مكافحة الفساد، عادل العقبي، عرضاً عن دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ مضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد. وبين أن اللقاء التنسيقي، يُعد الأول عقب الإعلان عن تدشين الاستراتيجية، وسيعقبه لقاءات أخرى .. مستعرضاً الإطار القانوني والتشريعي الذي ينظم ويحكم العلاقة بين الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى استعراض البرامج والمشاريع التي يمكن أن تتشارك المنظمات والهيئة من أجله إعدادها وتنفيذها. أثري اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين في هيئة مكافحة الفساد، بنقاش من قبل قيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني.