تدشين فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الفساد بصنعاء
[02/ديسمبر/2018] صنعاء -سبأ: دشنت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، اليوم بصنعاء، فعاليات إحياء اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف التاسع من ديسمبر من كل عام ببدء دورة تدريبية حول أسس ومعايير الرقابة على البنوك، تنظمها الهيئة بالتعاون مع المعهد الوطني للعلوم الإدارية. تهدف الدورة التي تستمر حتى 8 ديسمبر الجاري، إكساب 21 متدرباً يمثلون الجهات المنضوية في إطار المنظومة الوطنية للنزاهة، مهارات وخبرات في مجال الرقابة على البنوك والمصارف بمختلف أنواعها للحد من أوجه الفساد ومكافحته في هذا القطاع. وفي افتتاح الدورة أكد القائم بأعمال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي نبيل ناصر العزاني، حرص الهيئة على الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد أسوة بدول العالم، من خلال فعاليات وأنشطة تخدم العمل الرقابي وتسهم في تحسين أداء الجهات ذات العلاقة. ولفت إلى أن الاحتفاء بهذا اليوم يشمل عدد من الأنشطة والفعاليات بالتنسيق مع شركاء الهيئة وستكرس على أولويات مكافحة الفساد في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن. وأشار إلى حرص الهيئة وشركائها في المنظومة الوطنية للنزاهة كالهيئة العليا للرقابة على المزايدات والمناقصات والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وغيرها من الجهات، على رفع مستوى الأداء لكوادرها، كون هذه الجهات لن تستطيع أداء دورها بالشكل الأمثل إلا بكادر مؤهل يعي مسؤولياته وملم بكل الوسائل الهادفة مكافحة الفساد أينما وجد. واعتبر القاضي العزاني بناء قدرات كوادر الأجهزة الرقابية، من أهم المحاور الرئيسية في رفع مستوى أداء الأجهزة الرقابية التي تأتي في مقدمة أجهزة الدولة ومؤسساتها خصوصاً ما يتعلق بمكافحة الفساد والحد منه .. مؤكداً أن ذلك يحمل موظفي هذه الأجهزة مسؤولية كبيرة أمام الشعب اليمني الذي يعول الكثير عليها من أجل مستقبلٍ خالٍ من الفساد. وأوضح أن الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، تسعى للتغلب على العراقيل التي تواجهها، وتعمل وفق الإمكانيات المتاحة في الوقت الراهن الذي يمر فيه الوطن بأوضاع عصيبة. ودعا القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد، الجهات وأفراد المجتمع إلى تضافر وتكاتف الجهود من أجل مواجهة الفساد ومكافحته والوقاية منه، باعتباره معول هدم لمقدرات أي بلد. وحث القاضي العزاني المتدربين على الاستفادة من هذه الدورة لما لها من أهمية في اكتساب المعارف والمهارات اللازمة لكشف الفساد ومكافحته في القطاع المصرفي. وفي افتتاح الدورة الذي حضره رئيس الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات المهندس عبدالملك العرشي وعضوا الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد رئيس قطاع الذمة المالية المهندس محمد حمود الجائفي ورئيس قطاع المجتمع المدني نور باعباد، اعتبر عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد الخالد، الفساد المالي والإداري أساس الأزمة في اليمن. وتطرق إلى التأثيرات الكبيرة للفساد المالي والإداري على الدول والمجتمعات .. مؤكداً أن الفساد أصبح ظاهرة عالمية تقوض التنمية وتحول دون استغلال المجتمعات لثرواتها ما يؤدي إلى عدم قدرة الشعوب على تحقيق تنمية تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية فضلاً عن تأثيره السلبي على بناء الدولة ومؤسساتها. وعبر الدكتور الخالد عن أمله في أن يحقق المشاركين الاستفادة الكاملة مما سيتلقونه في هذه الدورة، وأن ينعكس ذلك في أداء أعمالهم. وتتناول الدورة التي يحاضر فيها الدكتور طارق عبدالرشيد، عدد من المحاور الرئيسية ” التوصيف البنيوي والعملياتي للبنوك وقضايا مصرفية معاصرة بالتطبيق مع القطاع المصرفي اليمني، والإطار النظري والمبادئ الأساسية للرقابة المصرفية الفعالة ووسائلها، ومقررات لجنة “بازل” الدولية للرقابة المصرفية، ومعايير الرقابة الاحترازية وفقاً لتعليمات البنك المركزي اليمني ووسائل تطبيق السياسة النقدية اليمنية بالإضافة إلى دراسة حالات عملية. حضر الافتتاح مديرة المركز التدريبي بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أسمهان الإرياني، وعدد من مسئولي الهيئة.